أشجار نخيل
الزينة
Ornamental palm trees
تتميز أشجار
النخيل بساقها الطويلة القائمة غير المتفرعة، دائمة الخضرة، وتتحمل الظروف البيئية
القاسية من حرارة وملوحة ورياح… تتكاثر بالبذور والخلفات،
منها ما هو قصير يصلح للزراعة في الأصص، ومنها ما يزرع في الحدائق كنموذج
فردي أو كمنصفات الشوارع حيث يتميز النخيل بأنه لا يحجب الرؤية، ويعطي طابعاً
خاصاً في التنسيق طابع الشخصية العربية، الاستوائية وشبه الاستوائية،
يمكن نقل أشجار النخيل، وهي في حجم كبير، وتنجح هذه العملية لأنه يمكن أن
تتشكل جذور حديثة في مناطق مرستيمية في قاعدة الساق، وتبلغ ذروة نشاطها عندما يكون
الجو دافئاً، ولذلك ينقل في شهري أيار وحزيران، يجهز المكان الجديد الذي ستنقل
إليه الشجرة الكبيرة بعمل حفرة توضع فيها خلطة ترابية تحوي السماد العضوي المتحلل،
ثم توضع قاعدة الساق أعمق قليلاً، مما كانت عليه قبل النقل، وتروى جيداً خلال فصل
الصيف، في السنة الأولى تدعم الشجرة بدعامة لتكون قائمة ولكي لا تؤثر فيها الرياح.
تستعمل هذه
الشجرة في تنسيق الحدائق، وكل أنواعها
تنضوي تحت العائلة Palmaceae التي تضم أيضاً شجرة نخيل
البلح الثمري الذي تؤكل ثماره وتسوق ويستفاد من أوراقه في التظليلات وجذوعه في
الوقود.
تكاثر النخيل:
يتكاثر النخيل:
1- بالبذور:
تتكاثر جميع أنواع النخيل بالبذور بعد نضجها،
وأفضل الأوقات لزراعتها هي الربيع والصيف، وقبل زراعة البذور ينزع غلافها الثمري
وتنقع في الماء من 5-25 يوماً، يتوقف ذلك على كون البذرة قديمة أو حديثة، ترفع من
الماء وتزرع في أصص في خلطة من الطمي والرمل بنسبة 2:1، بعد الإنبات توضع البادرات
في الظل حتى ستة أشهر بعدها تنقل إلى أصص أكبر، بها خلطة من طمي، سماد، رمل بنسبة
1:1:2، وعند زراعة الغراس في الأرض الدائمة يراعى لفها بالخيش لحمايتها من حرارة الصيف وبرودة الشتاء إلى أن تظهر أول
ورقة جديدة، يهيأ لها الصرف الجيد وتكون الزراعة في الأرض الدائمة في الربيع أو
الخريف، يسمد حول الشجرة سنوياً بالسماد العضوي، تروى باعتدال وتقلم الأوراق
الجافة سنوياً.
2- بالفسيلة:
بعض أشجار النخيل يمكن أن يتكاثر بالفسائل وهي
نباتات تظهر بجانب النبات الأم وتكون مشابهة لها (خلفة أرضية)، تفصل عن النبات
الأم بعمر لا يقل عن ثلاث سنوات ويراعى
عند الفصل المحافظة على الجذور والبراعم الجذرية وعدم تعريضها للجفاف، تزرع هذه
الفسائل بعد فصلها مباشرة في أوعية كبيرة (براميل) وذلك في المشتل إلى أن تتم
زراعتها في الأرض الدائمة.
وأفضل الأوقات لفصل الفسائل عن النبات الأم هو
في فصل الربيع أو الخريف.
أهم أشجار النخيل:
تتميز أشجار النخيل حسب شكل أوراقها فهي إما
أن تكون مروحية وإما ريشية:
أ- الأشجار مروحية الأوراق:
1-النخيل المروحي Washingtonia filifera:
شجرة دائمة الخضرة ساقها قائمة غير
متفرعة تصل إلى ارتفاع 30م، الساق مغطاة بقواعد الأوراق القديمة. الأوراق مروحية
كبيرة عددها 40-70 وريقة، توجد على أطرافها ورؤوسها ألياف أو خيوط بيضاء رفيعة كما
يوجد على أعناقها أشواك، تزهر أزهاراً عنقودية في الصيف تتحول إلى ثمار سوداء، بها
بذرة واحدة.
الشجرة تتحمل الجفاف والتلوث والملوحة، تسمد التربة سنوياً كما تزال
الأوراق الجافة والقديمة، تتكاثر بالبذور والخلفات، تزرع في منصفات الطرقات لأن
ساقها طويلة وغير متفرعة ولا تحجب الرؤية.
2- نخيل اللاتانيا Latania
borbonica:
شجرة موطنها الصين، أوراقها مروحية يتراوح
ارتفاعها بين 5-8 أمتار، ساقها قائمة وقطرها نحو المتر ناعمة وعليها حلقات،
أوراقها خضراء قاتمة متهدلة إلى الأسفل جميلة جداً، أعناق الأوراق طويلة ولا تحتوي
الأشواك. تزرع في حدائق الأبنية في الأماكن المشمسة ونصف الظليلة، تتكاثر بالبذور.
3- نخيل السابال Sabal palmitto:
شجرة يصل ارتفاعها حتى 15 متراً، كثيفة الأوراق تاجها
مدور، الأوراق خضراء فاتحة، دائمة الخضرة، متهدلة للأسفل، وأعناق الأوراق خالية من
الأشواك، تتحمل الحرارة العالية والجفاف. تزرع في الحدائق ومنصفات الشوارع. موطنها
الأصلي أمريكا. وهي سريعة النمو تتكاثر بالبذور
4- نخيل الدوم Hyphoene thepaica:
شجرة دائمة الخضرة، موطنها
إفريقيا، ساقها ملساء جميلة داكنة اللون، وهو النوع الوحيد من النخيل الذي يتفرع
ساقه، أوراقه خالية من الأشواك تتحمل ارتفاع درجات الحرارة حيث تكثر في المناطق
الاستوائية تزرع في الحدائق كما تزرع لثمارها التي تؤكل وبذورها وأوراقها التي
تستخدم في الصناعة، تتكاثر بالبذور، وتحتاج إلى أماكن مشمسة لتنمو النمو الأمثل.
ب- الأشجار ريشية
الأوراق:
1- النخيل
الكناري Phoenix caneriensis:
النخيل الكناري شجرة، ساقه قائمة،
يصل ارتفاعها 10-20م، تاجه كثيف متهدل، أوراقه ريشية طويلة طولها 4-6م، توجد على
أعناقها أشواك حادة قوية، يحتاج إلى مساحات واسعة ومكان مشمس، ينجح في أغلب الأراضي
ما عدا رديئة الصرف، يتكاثر بالبذور والخلفات الأرضية.
يشبه نخيل البلح إلا أن ساقه أقصر وأوراقه أعرض وأكثر لمعاناً، ثماره
صغيرة لا تؤكل بطيئة النمو، يتحمل درجات حرارة عالية كما يتحمل الجفاف والتلوث.
تزال سنوياً، الأوراق القديمة. يزرع للزينة في الحدائق والمنتزهات.
2-
نخيل البلح Phoenix
dactylifera:
شجرة يصل ارتفاعها بين 15-25م، وتسمى »النخيل العالي« موطنها شمال إفريقيا، ساقها طويلة أثخن من النخيل
المروحي، وأبطأ في النمو، الأوراق ريشية غزيرة وكبيرة ذات أشواك على العنق، بحاجة
إلى أماكن واسعة لذلك يزرع في الساحات العامة، يجود في الأماكن المشمسة، يتكاثر
بالبذور والخلفات.
يفضل الحرارة العالية ولا يتحمل الصقيع ويتحمل الجفاف، تزال الأوراق
الجافة القديمة سنوياً.
3- نخيل جوز الهند Cocos nucifera:
شجرة مرتفعة يصل طولها إلى حوالي 30 متراً موطنها الأصلي البرازيل، الساق أملس، عليه آثار الأوراق
القديمة، قائم أو مائل قليلاً ينتفخ قليلاً بالقرب من سطح التربة. الأوراق كثيفة ريشية يتراوح طولها ما بين 6-8 أمتار وطول الوريقة ما بين 60-90سم. الأزهار تتجمع في عناقيد طولها حوالي المتر. الثمار جوزة كبيرة قطرها حوالي10 -12سم مغطاة بليف لونه بني، وهي ثمار جوز الهند المعروفة التي تؤكل
ويستخرج منها زيت جوز الهند.
تفضل
الشجرة المواقع المشمسة، لا تتحمل الصقيع والجفاف ولذلك تزرع في المناطق الساحلية
ذات الرطوبة الجوية المرتفعة. يعد من أنواع النخيل التي تتحمل ملوحة التربة لذا
يفضل زراعته على السواحل البحرية الرملية يتكاثر بالبذور الكبيرة.
4- النخيل الملوكي Oreodoxa regia:
يعرف باسم
النخيل الملوكي أو الرخامي، ساقه ملساء قائمة تصل إلى 30م ناعمة بيضاء، الأوراق
ريشية متهدلة كثيفة جميلة تصل إلى 4م، يعد من أجمل أنواع النخيل، ويزرع عادة كشجرة
مفردة فوق المسطحات الخضراء لجمال ساقه وتاجه المتهدل، ويزرع في الأماكن المشمسة.
يتكاثر بالبذور، وهو سهل التكاثر، الشجرة تتحمل الجفاف قليلاً وتحب الرطوبة
الجوية العالية، وتتحمل الأملاح بشكل جيد.
هناك بعض أنواع من النخيل أقصر وأبطأ نمواً من
الأشجار سابقة الذكر وهذه تزرع في الأصص وتستعمل في التنسيق الداخلي ومنها:
1- الشاميدورا Chamaedorea elegans:
شجرة قصيرة نوعاً ما ساقها مقسمة لعقل كالقصب،
الوريقات عريضة لونها أخضر فاتح تزرع في الأصيص، تنمو في الأماكن الظليلة ونصف
الظليلة. تتكاثر بالبذور والخلفات، تحتاج إلى ري متوسط وإضاءة متوسطة دون التعرض
لأشعة الشمس
2- الكنتيا Kentia
belmoriana:
تسمى Howea وهي شجيرة قصيرة دائمة الخضرة
، الأوراق طويلة مقوسة خالية من الأشواك لونها أخضر داكن تزرع في الأصيص، جميلة
جداً تنمو في الأماكن الظليلة ونصف الظليلة، تتكاثر بالبذور والخلفات.
تحتاج إلى إضاءة عالية وري متوسط.